السبت، 11 يناير 2014

الإفراط في تناول العرقسوس يفقد الرغبة الجنسية و يزيد أعراض الدورة الشهرية لدى النساء



حذرت خبيرة تغذية أن "شراب العرقسوس يسبب نقصًا في هرمون التستوسترون عند الرجال، ومن ثم فقدان الرغبة الجنسية، كما لا يُفضَّل تناوله بكثرة بالنسبة إلى النساء, لأنه يزيد أعراض الدورة الشهرية, لأنه يحبس سوائل الجسم".
وذكرت قناة (ام بي سي) نت  يوم الثلاثاء أن العرق سوس من المشروبات التي يفضل الصائم تناولها في شهر رمضان إذ يُعتبر منشطًا عامًّا للصائم، كما أن سعراته الحرارية منخفضة جدًّا؛ لخلوه من السكر الصناعي.

وقالت د. لمى النائلي خبيرة التغذية السورية " العرقسوس يحوي مواد فعالة، مثل "الحديد، والمغنسيوم، والمنجنيز، والسيلينيوم، والسيلكون، والزنك، وفيتامين سي وبي، والفسفور", ولفتت إلى أن "أهم مادة فيه هي الكلتيسريتسن والمواد الصابونية التي تسهم في معالجة أمراض الحنجرة وضيق النفس".

وأكدت الخبيرة أن "العرقسوس مناسب لمرضى السكري, لأنه لا يحوي السكر، فيما حذرت من المبالغة في شربه؛ لأنه يحوي مركبات شبيهة بالكورتيزون ضارة بجسم مريض السكري".

وأشارت د. النائلي إلى أنه "لا يُنصح بتناول مرضى الضغط العرقسوس؛ لأنه يرفعه، كما لا يُنصح مرضى القلب بتناوله, لأنه يسبب اضطرابات في توازن أملاح الجسم، وزيادة دقات القلب، وزيادة الضغط بسرعة".

كما لفتت إلى أنه لا يُنصح مرضى الجلاكوما "الماء الزرقاء داخل العين" بتناوله؛ لكونه يزيد ضغط العين.

وفي سياق آخر, لفتت د. نائلي إلى أن "العرقسوس يحبس سوائل الجسم فيسبّب سمنة مائية كاذبة، وزيادة في الوزن, لأنه يخفض البوتاسيوم بالجسم".

وكشفت الخبيرة أن "الزيادة في شرب العرقسوس تسبب نقصًا في هرمون التستوسترون عند الرجال، ومن ثم فقدان الرغبة الجنسية، كما لا يُفضل تناوله بكثرة بالنسبة إلى النساء, لأنه يزيد أعراض الدورة الشهرية؛ لأنه يحبس سوائل الجسم".

ويشار إلى أن العرقسوس أو أصل السوس نبات شجري معمر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا , تستخرج من جذور الشجرة مادة العرقسوس، وهي أكثر حلاوة من السكر العادي ويمكن مضغها أو تؤكل كحلويات.

 وهناك 12 نوع من جذور العرقسوس تختلف في الطعم. كما يضاف العرقسوس إلى البيرة والمشروبات الكحولية ليعطيها رغوة، ويضاف إلى مشروب الكوكاكولا, والبيبسي كولا , ويمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع بذور اليانسون, للكحة أو عمله كشاي.

وأثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوي على مادة الجلسرين Glycerrhizin والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون Carbenoxolene التي تساعد علي التئام قرحة المعدة والأمعاء.

ويذكر أن جذور نبتة العرقسوس عرفت منذ أكثر من أربعة ألاف سنة عند البابليين كعنصر مقوي للجسم ومناعته, وقد عرفه المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره, وقد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم اكتشافه في عام 1923 فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لإخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء.

سيريانيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق